الجمعة، 9 نوفمبر 2012

تربية الأطفال مهمة عظيمة جليلة




الأحبة الكرام تربية الأطفال مهمة عظيمة جليلة لما لها من أهمية لصناعة مستقبل الأمة

أخى المربي الحبيب : هل تشعر بالخجل وأنت تعمل مع الأطفال ؟ وهل تجد صدرك ضيقا حرجا من هذا العمل ؟ هل تشعر أنك فى حاجة إلى عمل تجد فيه أدائه نفسك لأن العمل لا يتناسب مع سنك ووضعك وعملك ؟ وأسئلة أخرى كثيرة قد تجول بخاطر كثير من القائمين على هذا العمل الجليل ، قد لا تدرى وأنت حائر تزاحمك هذه الخواطر وتلك التساؤلات فضل وأهمية العمل فى مجال الطفولة ومن هنا وجب علينا أن نقف وقفة نستعرض فيها هذا الفضل وهذا الثواب .
1- أنت تقتدى برسول الله صلى الله عليه وسلم : تقويم السلوكيات وبث الفضائل أمر عظيم فى هذا المجال ولهذا نجد النبى صلى الله عليه وسلم فى أكثر من موضع يربى وينصح ويتعامل مع الأطفال بأسلوب المربى الحكيم ومن ذلك : -
أ – تأديبه لأبى حفص عمر بن سلمة عبد الله بن عبد الأسد " إذ كانت يده تطيش فى الطعام يقول صلى الله عليه وسلم " يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك "
ب – تعليمه عبد الله بن عباس أصول التوحيد والعقيدة " أحفظ الله يحفظك ……… "
ج – ملاعبته الحسن والحسين وتعليمهما تعاليم الإسلام .

2-
صدقة جارية وعمل صالح : المرء لا يأخذ من هذه الدنيا إلا عمله الصالح وتنقطع صلته بالدنيا إلا من صدقة جارية وهل هذا العمل صدقة جارية وعمل أم لا ؟ أليس هداية فرد من الظلمات إلى النور وتربية طفل على مبادئ الإسلام أليس هذا من أجل أعمال الخير وما يدريك فلعل هذا الطفل الذى تربيه يصبح فى يوم من الأيام عالماً أو فقيها أو إماما فتصبح كل الحسنات التى يكتسبها لك مثلها لا ينقص من أجره شئ ولهذا قيل أن عمرو بن العاص له فضل إدخال أهل مصر كلهم فى دين الله وسيأخذ مثل حسناتهم إلى قيام الساعة بعد فضل الله لا ينقص من أجورهم شيئا .

3-
طفل اليوم رجل الغد : كل بذرة تبذرها وكل كلمة طيبة تلقيها فى هذا الناشئ ستجد أثرها إن شاء الله وبذلك نكون قد سرنا فى طريق بناء جيل النصر المنشود فالجيل القادم هم أطفال اليوم ولعلنا نلمح ذلك من سيرة النبى صلى الله عليه وسلم فلقد اهتم صلى الله عليه وسلم بسيدنا على بن أبى طالب وكان أول من أسلم من الصبيان وتعهده النبى صلى الله عليه وسلم بالتربية حتى وصل رابع الخلفاء الراشدين ، وفى أشد الأوقات يهتم النبى بعداس الغلام حتى يسلم على يده ولم يكن ثمة ما تقر به عيناه صلى الله عليه وسلم اللهم إلا إسلام هذا الغلام ، وبهذا المعنى المستقر فى وجدان النبى صلى الله عليه وسلم خرج رجال الإسلام مثل عمير بن أبى وقاص الذى توسط لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأخيه سعد حتى يجيزه النبى صلى الله عليه وسلم فيقاتل الكفار وخرج من خلال هذه التربية قاتلى أبو جهل معاذ ومعوذ رضى الله عنهما .

4-
خصوبة تربة الدعوة بين الأطفال : فإذا كان المربي مؤمنا بالله معتزا بإسلامه أفاض الله على الأطفال من نور هذا الإيمان واستطاع أن يؤثر فيهم بالكلمة الطيبة والسلوك الحسن وتنفتح قلوبهم لدعوته وتحيا بهم كما تتحول البذور إذا وجدت من يراعاها إلى زهور وثمار .

5-
فترة الطفولة طويلة فى الإنسان تتيح الفرصة للتربية الشاملة والمتكاملة إذا وجدت القدوة الحسنة والتركيز والرعاية .

6-
العمل فى مجال الطفولة مؤهل للاستمرار وقت الأزمات .

7-
العمل معهم أكثر إنتاجا حيث الفطرة السليمة الجاهزة لتلقى الهدى والانفعال به والتشكل به .

8-
العمل معهم يتيح فرصة التربية للمجتمع عن طريق نقل الصفات الحسنة وما يتعلمه الطفل إلى الأسرة .

9-
العمل معهم يتيح فرصة الوصول إلى الشرائح المختلفة التى قد يصعب وصول الدعوة إليها .

10-
هذا العمل يمثل الآن للدعوة قاعدة بل أساس لاستمرارها فهو الوافد الأساسى إن لم يكن الوحيد وأيضا هو خط المواجهة فى سياسة التضييق وتجفيف المنابع .

11-
هذا العمل يربى من يقوم به على معانى لا يستطيع اكتسابها إلا فى هذا العمل فالقائم عليه يتربى على الإخلاص والصدق والصبر والأمانة … الخ وكل هذا يكون فى صورة عملية لأن الطفل يرى بعين الحال لا بعين المقال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق