وصية الطفل وحب الرسول
كان ابن عباس رضي الله عنهما غلاماً
صغيراً خلف الرسول & فوق دابته. قال : قال لي رسول الله & : » يا غلام
إني معلمك كلمات : احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده
تجاهك، إذا سألت فاسال الله، وإذا استعنت فاستعن بالله،
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله
لك وان اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، فلن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت
الاقلام وجفت الصحف( .] رواه الترمذي وقال حسن صحيح [ في هذا الحديث: على المسلمين
أن يعلموا أولادهم :
1- الطفل يجب أن يُعلم أصول الدين والعقيدة .
2- وجوب حفظ الله في كتابه وسنة نبيه ولزوم ذكره وتوحيده والاخلاص في عبوديته .
3- كفاية الله وحفظه في فعل ذلك .
4- تكرار الوصية ليثبت معناها في ذاكرة الطفل وتكون له منهاجاً .
5- الله موجود والعبد الذي لا يحفظ الله هو المفقود الضائع ، مثله كمثل الذي أخذ عنواناً مغلوطاً وظل يدور طول اليوم والمكان موجود وهو ضائع ، احفظ الله تجده تجاهك .
6- تحريم سؤال المخلوق للمخلوق في أمر لا يقدر عليه إلا الخالق، والاستعانة والطلب لله وحده فلا يجوز سؤال الأموات والاستعانة بهم، كالذين يسألون الرزق والولد والزواج عند القبور والمزارات ويذبحون لها وينذرون لها، ذلك شرك يحبط العمل إنما السؤال والطلب والاستغاثة والاستعانة بالله والتسليم والاحتكام والتفويض لله والرغبة والرهبة والمحبة من الله والتوبة والتوكل والاعتماد على الله والايمان بالقدر المكتوب خيره وشره من الله والالحاح بالطلب ، ركن عظيم للإيمان ، كل ذلك لله وعلى الله وبالله ، وبدونه يكفر الانسان ، وهل هناك أخطر من اجتماع الأمة من الأنس والجن لتقديم خير أو ضر لمخلوق فلا تستطيع وهي مجتمعه إلا بقدر الله ومشيئة الله وإرادته ، فيا حسرة على أطفالنا الذين تربيهم الصور المتحركة دون توجيه الأهل وأهل العلم .
ومن أهم الأركان الأساسية لعقيدة المسلم والطفل المسلم حب رسول الله & أكثر من النفس والأهل والمال والولد ، ومن آثر على حب الرسول & شيئاً من ذلك فليراجع عقيدته وإيمانه .
فحب الرسول & أساس الايمان ودعامته يدلك على ذلك قوله & : » لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وأهله وماله والناس أجمعين « ، وقد جاء عمر رضي الله عنه الى الرسول & وقال يا رسول الله إني أحبك أكثر من كل شيء إلا من نفسي يا رسول الله فقال : لا حتى نفسك ... فقال عمر : وأكثر من نفسي يا رسول الله ... فقال الرسول & : » الآن نعم « . أي : الآن ثبت حبك لي وصح إسلامك وصح إيمانك وصح اعتقادك .
نعم . إن المسلم الصادق من يحب رسول الله أكثر من نفسه وحقيق أن يكون حب رسول الله أولى من حب النفس لأن النفس تأمر بالسوء ، قال الله تعالى : } إن النفس لأمارة بالسوء {]يوسف آية : 53 [ .
أما رسول الله & فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ويأخذ بأيدي من اتبع شريعته الى سبل السلام وإن خير دليل على حب الرسول & اتباعه والتمسك بتعاليمه وإن قُتل المسلم أو صلب في سبيل ذلك ، وهذا مثال نسوقه إليكم يترجم ما نقوله ، فقد أرسل رسول الله & نفراً من أصحابه ليبلغوا دعوته فحاصرهم الكفار وقتلوا بعضهم وأسروا بعضهم، وكان ممن أُسر خبيب بن عدي رضي الله عنه .
فجاء به الكفار الى مكة وربطوه وصلبوه على خشبة ثم تقدم اليه قائدهم وقال : يا خبيب أترضى أن تكون بين أهلك ومالك وولدك ويكون محمد مكانك هنا فقال : » لا ... لا أحب أن أكون بين أهلي ومالي وولدي ويشاك رسول الله & بشوكة واحدة « .
لقد أعطاهم جواباً أعظم مما توقعوه ، فقد فضل الموت مصلوباً على خشبة ولا يشاك رسول الله & بشوكة ... فلما ربطوه ... قال مجرمهم : ماذا تريد قال: أريد أن أصلي لله ركعتين ، ففكوا وثاقه حتى صلى ركعتين، ثم قال : لولا أنني أخشى أن تقولوا خفت الموت لأطلت فيها ، ثم ربطوه من جديد فرفع نظره الى السماء وقال : اللهم أبلغ مني رسولك السلام ، وكان النبي & بين أصحابه في المدينة فأطرق الى الأرض وانهمرت دموعه وقال : وعليك السلام يا خبيب ورحمة الله وبركاته، إن أخاكم خبيباً الآن يستشهد في مكة ، أخبرني بذلك جبريل آنفاً ، وتقدم الكفار الى خبيب وهم يحملون السكاكين والسيوف والخناجر والعصي والرماح من صغيرهم الى كبيرهم وتقدموا اليه جميعاً ليقتلوه فتلقى الشهادة راضياً محتسباً ، وقد دعا عليهم قائلاً : » اللهم أحصهم عدداً واقتلهم مددا ولا تبق منهم أحداً « ، وهذا دليل على قوة العقيدة والثبات عنده وهكذا يكون الايمان الصادق، بالثبات على الايمان حتى في أحلك اللحظات، وصاح خبيب صيحة أخيرة وهو يستدير بجسمه تجاه القبلة حتى تفيض روحه متجهاً الى القبلة .. قائلاً :
ولسـت أبـالي حـين أقـتل مسـلماً
علـى أي جـنب كـان في الـله مـصرعـي
فمزقوه إرباً إرباً وفاضت روحه الى الله شهيداً ثابتاً راسخاً في إيمانه صحيحاً في عقيدته ، فليكن لنا في قصة هذا الشهيد البطل خير أسوة وخير قدوة في حب رسول الله، والثبات على منهاجه وعقيدته مهما كانت العوائق والتكاليف من مال وأهل وولد، وجنات وعيون في هذه الأرض الفانية ونفس وروح غالية .
اللهم إنا نسألك صحة الاعتقاد وصدق الايمان وحسن العمل والثبات على الايمان ، اللهم أمين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِ العالمين
1- الطفل يجب أن يُعلم أصول الدين والعقيدة .
2- وجوب حفظ الله في كتابه وسنة نبيه ولزوم ذكره وتوحيده والاخلاص في عبوديته .
3- كفاية الله وحفظه في فعل ذلك .
4- تكرار الوصية ليثبت معناها في ذاكرة الطفل وتكون له منهاجاً .
5- الله موجود والعبد الذي لا يحفظ الله هو المفقود الضائع ، مثله كمثل الذي أخذ عنواناً مغلوطاً وظل يدور طول اليوم والمكان موجود وهو ضائع ، احفظ الله تجده تجاهك .
6- تحريم سؤال المخلوق للمخلوق في أمر لا يقدر عليه إلا الخالق، والاستعانة والطلب لله وحده فلا يجوز سؤال الأموات والاستعانة بهم، كالذين يسألون الرزق والولد والزواج عند القبور والمزارات ويذبحون لها وينذرون لها، ذلك شرك يحبط العمل إنما السؤال والطلب والاستغاثة والاستعانة بالله والتسليم والاحتكام والتفويض لله والرغبة والرهبة والمحبة من الله والتوبة والتوكل والاعتماد على الله والايمان بالقدر المكتوب خيره وشره من الله والالحاح بالطلب ، ركن عظيم للإيمان ، كل ذلك لله وعلى الله وبالله ، وبدونه يكفر الانسان ، وهل هناك أخطر من اجتماع الأمة من الأنس والجن لتقديم خير أو ضر لمخلوق فلا تستطيع وهي مجتمعه إلا بقدر الله ومشيئة الله وإرادته ، فيا حسرة على أطفالنا الذين تربيهم الصور المتحركة دون توجيه الأهل وأهل العلم .
ومن أهم الأركان الأساسية لعقيدة المسلم والطفل المسلم حب رسول الله & أكثر من النفس والأهل والمال والولد ، ومن آثر على حب الرسول & شيئاً من ذلك فليراجع عقيدته وإيمانه .
فحب الرسول & أساس الايمان ودعامته يدلك على ذلك قوله & : » لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وأهله وماله والناس أجمعين « ، وقد جاء عمر رضي الله عنه الى الرسول & وقال يا رسول الله إني أحبك أكثر من كل شيء إلا من نفسي يا رسول الله فقال : لا حتى نفسك ... فقال عمر : وأكثر من نفسي يا رسول الله ... فقال الرسول & : » الآن نعم « . أي : الآن ثبت حبك لي وصح إسلامك وصح إيمانك وصح اعتقادك .
نعم . إن المسلم الصادق من يحب رسول الله أكثر من نفسه وحقيق أن يكون حب رسول الله أولى من حب النفس لأن النفس تأمر بالسوء ، قال الله تعالى : } إن النفس لأمارة بالسوء {]يوسف آية : 53 [ .
أما رسول الله & فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ويأخذ بأيدي من اتبع شريعته الى سبل السلام وإن خير دليل على حب الرسول & اتباعه والتمسك بتعاليمه وإن قُتل المسلم أو صلب في سبيل ذلك ، وهذا مثال نسوقه إليكم يترجم ما نقوله ، فقد أرسل رسول الله & نفراً من أصحابه ليبلغوا دعوته فحاصرهم الكفار وقتلوا بعضهم وأسروا بعضهم، وكان ممن أُسر خبيب بن عدي رضي الله عنه .
فجاء به الكفار الى مكة وربطوه وصلبوه على خشبة ثم تقدم اليه قائدهم وقال : يا خبيب أترضى أن تكون بين أهلك ومالك وولدك ويكون محمد مكانك هنا فقال : » لا ... لا أحب أن أكون بين أهلي ومالي وولدي ويشاك رسول الله & بشوكة واحدة « .
لقد أعطاهم جواباً أعظم مما توقعوه ، فقد فضل الموت مصلوباً على خشبة ولا يشاك رسول الله & بشوكة ... فلما ربطوه ... قال مجرمهم : ماذا تريد قال: أريد أن أصلي لله ركعتين ، ففكوا وثاقه حتى صلى ركعتين، ثم قال : لولا أنني أخشى أن تقولوا خفت الموت لأطلت فيها ، ثم ربطوه من جديد فرفع نظره الى السماء وقال : اللهم أبلغ مني رسولك السلام ، وكان النبي & بين أصحابه في المدينة فأطرق الى الأرض وانهمرت دموعه وقال : وعليك السلام يا خبيب ورحمة الله وبركاته، إن أخاكم خبيباً الآن يستشهد في مكة ، أخبرني بذلك جبريل آنفاً ، وتقدم الكفار الى خبيب وهم يحملون السكاكين والسيوف والخناجر والعصي والرماح من صغيرهم الى كبيرهم وتقدموا اليه جميعاً ليقتلوه فتلقى الشهادة راضياً محتسباً ، وقد دعا عليهم قائلاً : » اللهم أحصهم عدداً واقتلهم مددا ولا تبق منهم أحداً « ، وهذا دليل على قوة العقيدة والثبات عنده وهكذا يكون الايمان الصادق، بالثبات على الايمان حتى في أحلك اللحظات، وصاح خبيب صيحة أخيرة وهو يستدير بجسمه تجاه القبلة حتى تفيض روحه متجهاً الى القبلة .. قائلاً :
ولسـت أبـالي حـين أقـتل مسـلماً
علـى أي جـنب كـان في الـله مـصرعـي
فمزقوه إرباً إرباً وفاضت روحه الى الله شهيداً ثابتاً راسخاً في إيمانه صحيحاً في عقيدته ، فليكن لنا في قصة هذا الشهيد البطل خير أسوة وخير قدوة في حب رسول الله، والثبات على منهاجه وعقيدته مهما كانت العوائق والتكاليف من مال وأهل وولد، وجنات وعيون في هذه الأرض الفانية ونفس وروح غالية .
اللهم إنا نسألك صحة الاعتقاد وصدق الايمان وحسن العمل والثبات على الايمان ، اللهم أمين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِ العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق