بدأ نبيل (سنتان ونصف السنة) يعبّر عن مشاعره ويقوم بحركات يقصد منها إضحاك من حوله، يرمي مثلاً الكرة نحو الثريا بقصد رؤية رد فعل جدّته وهي تحذره من إسقاط حبّات الكريستال ليطلق العنان لضحكاته.
لقد بدأ نبيل يدرك قدراته الذاتية وما يستطيع أن يفعله وكيف يعبّر رغم أنه لا يجيد الكلام بعد. إنه التطور الطبيعي لكل طفل، فهو بدأ يتطور عاطفيًا وحركيًا وعقليًا.
وفي المقابل كثيرًا ما نسمع أمًا تسأل كيف يمكن مساعدة طفلي في نموّه الفكري والجسدي؟
يجيب الإختصاصيون أن على الأهل أن يدركوا ويقتنعوا أن كل طفل فريد من نوعه، لذا فما ينطبق على أحد أبنائهم قد لا ينطبق على أخيه أو أخته، وبالتالي فنموّه العاطفي الحركي والعقلي يتطور بحسب إيقاعه الخاص.
ولكن يمكنهم المساهمة في تطور هذه الملكات من خلال توطيد العلاقة بأطفالهم، مثل إشعاره بالراحة واللعب والتعلّم.
فهذه الطريقة في التقرب تعزز الإندماج بسهولة مع روتين الحياة اليومية في العائلة.
مظاهر التطوّر العاطفي والحركي والذكائي عند الطفل بين الثانية والثالثة
- ماذا نعني بالنمو العاطفي في هذه السن؟
يحدد التطوّر العاطفي قدرة الطفل على إظهار المشاعر المختلفة و تعلّم السيطرة عليها، بدءًا من الشعور بالحزن وصولاً إلى الشعور بالسعادة، عابرًا بالغضب.
ومع مرور الوقت يبني الطفل تقويمه الذاتي ويظهر المشاعر الأكثر عمقًا مثل الفكاهة، والتعاطف ومقاومة الضغط، وإعلان الأنا، وإدراك مشاعر الآخرين، والقدرة على مواجهة الحياة.
بين الثانية والثالثة
يعترض على تغيير في روتين يومياته مهم جدًا بالنسبة إليه. يفهم ما يشعر به الأطفال الآخرون ويتفاعل معهم. يبدأ الشعور بالراحة تدريجًا عندما يكون مع غرباء يتعرّف إليهم للمرة الأولى. مثلاً إذا استقبل أهله أقارب يراهم للمرة الأولى. يريد أن يصبح مستقلاً يدبّر أموره ولكنه يخاف من التجارب الجديدة. يسعى إلى نيل رضى الآخرين وتشجيعهم.
خطوة خطوة يبدأ بـ
شرح كيف يشعر عندما تطلب منه والدته ذلك. يفهم تدريجًا كيف يشعر الأطفال الآخرين وبمقدوره مناقشة مشاعرهم. يصبح متحمسًا لفكرة القيام بنشاط قام به في السابق، مثلاً تحضير قالب حلوى مع والدته. يشتاط غضبًا عندما يعاكسه أحد أو يغيظه. يطلب أحيانًا قراءة قصة له كي تساعده والدته في تخطي مخاوفه. مثل خوفه من الأشباح.
- ماذا نعني بالتطور الحركي للأعضاء الدقيقة؟
يعني تطور حركة الأعضاء الدقيقة عند الطفل أنه بدأ يستعمل عضلاته الصغيرة أي الأصابع واليدين ليقوم بحركة معينة بهدف تناول شيئ أو الإمساك بشيئ أو استعمال أشياء صغيرة. فهو في هذه السن
يمسك القلم بشكل جيد عندما يريد الكتابة. يتمرّن على رسم دوائر ونقاط وخطوط صغيرة وحلزونية. يقص الورق بالمقص، ولكن ليس بالضرورة أن يكون قادرًا على القص بشكل سوي ومستقيم. يبدأ بتصفح صفحات كتاب. يمكنه أن يبرم قبضة الباب.
خطوة خطوة يبدأ بـ
يتمرن على الكتابة بقلم الحبر وأقلام الرصاص وأقلام الكبيرة ويمكسها كما الراشد. بيدأ بالخربشة ويقول هذا اسمه. يتفاعل مع لعبة أصابع اليد. يتمتع بالألعاب التي تتطلّب استعمال اليدين مثل وضع قشّة المص في فتحة القنينة الصغيرة . القدرة على ارتداء الملابس وخلعها. نمو الحركة بصورة عامة يسمح تطور الحركة العامة للطفل باكتساب التوازن واستعمال عضلاته الكبيرة من أجل القيام بنشاطات جسدية مثل الجلوس، والتسلّق، والمشي والركض والقفز والزحف وفعل كل ما يسمح به جسده لتنفيذه وفي الوقت نفسه يحبه.
ي هذه السن
يشارك في نشاطات ضمن فريق تتطلّب منه الركض والقفز والزحف والدحرجة والدوران حول نفسه. يمشي على مساحات ضيّقة مناوبًا قدميه كي لا يقع. يركض متجنبًا الحواجز. يتسلق سلّم المزلقة وألعاب شبيهة بها. يدير دوّاسة الدراجة الهوائية.
خطوة- خطوة يبدأ بـ
يقوم ببعض الخطوات على مساحة ضيقة متقدّمًا ومتراجعًا. ركوب الدراجة ويعرف كيف يدير المقود ويستعمل الدواستين. يركل بقدمه الكرة ويحدد هدفه تدريجًا. يرمي الكرة من فوق رأسه ويصوّبها بشكل جيد. يشارك في ألعاب الدائرة مع مجموعة لاعبين مثل لعبة بوغي- بوغي. النمو الذكائي أو الفكري يُظهر النمو الفكري قدرة الطفل على التفكير بطريقة خلاّقة ومجردة، وعلى أن يكون متنبّهًا، وقدرته على إيجاد حلول للمشكلات، و إطلاق الأحكام والتعلم.
والإجتماعي بين الثانية والثالثة
في هذه السن
الحوار
يطرح الكثير من الأسئلة مستعملاً مفردات من؟ ماذا؟ وأين؟. يشارك في القصص التي ترويها له والدته ويتلو الأعداد. يكرّر جملا من خمس كلمات. يتحادث مع الراشدين والأطفال، ويمكنه أن يفهم ما يقال له. يروي الأحداث الأخيرة ويخترع أشخاصاً وهميين.
القدرات العقلية
يمكنه المقارنة بين أحجام مختلف الأشياء بمساعدة الكلمات مثل أكبر أو أصغر أو صغير جدًا. يحاول أن يمثل دراميًا ما يدور في فكره ، يدعي مثلا أنه ديناصور. يمكنه أن يحصي الأشياء حتى الثلاثة. يمكنه أن يجمع الصور والأشياء المتشابهة ويبعد المختلفة. يحب أن يخترع حركات.
خطوة- خطوة يبدأ بـ
الحوار يستعمل ويفهم الكلمات التي تشير إلى الإتجاه والوضعيات، مثل الخلف، والأمام، تحت، وفوق. التعليق على بعض الصور الموجودة في الكتاب. يظهر فهمه لحبكة القصص وينفذها من خلال اللعب بمساعدة دمياته أو الماريونات. الإجابة عن بعض الأسئلة المعقّدة، مثل ما هذا؟ أو كيف فعلت هذا؟ يستجيب لتعليمات مثل إجلب معطفك، لو سمحت ناولني الفوطة.
يطوّر قدراته العقلية
يفصل الأشياء الصغيرة عن الكبيرة. يضع خطة عمل قبل البدء بنشاط ما مثلا يبحث عن القطع التي يحتاجها في لعبه. يلاحظ التغييرات التي تحدث في الطبيعة مثلا زرع حبة حمص تتحول نبتة. يستعمل الكلمات التي تبرز أنه يفهم فكرة الوقت مثلا ساعة النوم. يدعي أنه رجل إطفاء أو شرطي أو أي شخص مسؤول في الخدمات الإجتماعية.
- ماذا نعني بالنمو الإجتماعي
يُظهر النمو الإجتماعي قدرة الطفل على تكوين صداقات وعلى التفاهم مع الآخرين، والعمل ضمن فريق، وأن يكون قائدًا جيدًا. كل هذه القدرات تستند إلى التقويم الذاتي، والثقة بالنفس والتعاون مع الآخرين.
في هذه السن
يظهر بوضوح مشاعره. يستعمل صيغ اللباقة مثل «لو سمحت، شكرًا، صباح الخير». يلعب مع الأطفال الآخرين إلى أقصى حدود من دون أن يشعر بالتعب. يصبح قادرًا تدريجًا على اللعب من دون عراك وانتظار دوره. يلعب لعبة الشبه.
خطوة- خطوة يبدأ بـ
تقليد تصرفات الراشدين ويلعب أدوارهم مثلا يلعب دور العطّار، يخترع صديقًا وهميًا يتكلم معه. لا ينزعج في حضور الغرباء. يساعد أطفالا آخرين في القيام ببعض الأعمال. يصبح شيئًا فشيئًا اجتماعيًا، وينتظر دوره، ويشارك في بعض الأشياء ويبدّل العراك بالكلام.
لقد بدأ نبيل يدرك قدراته الذاتية وما يستطيع أن يفعله وكيف يعبّر رغم أنه لا يجيد الكلام بعد. إنه التطور الطبيعي لكل طفل، فهو بدأ يتطور عاطفيًا وحركيًا وعقليًا.
وفي المقابل كثيرًا ما نسمع أمًا تسأل كيف يمكن مساعدة طفلي في نموّه الفكري والجسدي؟
يجيب الإختصاصيون أن على الأهل أن يدركوا ويقتنعوا أن كل طفل فريد من نوعه، لذا فما ينطبق على أحد أبنائهم قد لا ينطبق على أخيه أو أخته، وبالتالي فنموّه العاطفي الحركي والعقلي يتطور بحسب إيقاعه الخاص.
ولكن يمكنهم المساهمة في تطور هذه الملكات من خلال توطيد العلاقة بأطفالهم، مثل إشعاره بالراحة واللعب والتعلّم.
فهذه الطريقة في التقرب تعزز الإندماج بسهولة مع روتين الحياة اليومية في العائلة.
مظاهر التطوّر العاطفي والحركي والذكائي عند الطفل بين الثانية والثالثة
يحدد التطوّر العاطفي قدرة الطفل على إظهار المشاعر المختلفة و تعلّم السيطرة عليها، بدءًا من الشعور بالحزن وصولاً إلى الشعور بالسعادة، عابرًا بالغضب.
ومع مرور الوقت يبني الطفل تقويمه الذاتي ويظهر المشاعر الأكثر عمقًا مثل الفكاهة، والتعاطف ومقاومة الضغط، وإعلان الأنا، وإدراك مشاعر الآخرين، والقدرة على مواجهة الحياة.
- ماذا نعني بالتطور الحركي للأعضاء الدقيقة؟
يُظهر النمو الإجتماعي قدرة الطفل على تكوين صداقات وعلى التفاهم مع الآخرين، والعمل ضمن فريق، وأن يكون قائدًا جيدًا. كل هذه القدرات تستند إلى التقويم الذاتي، والثقة بالنفس والتعاون مع الآخرين.
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف