ولكن ماذا نحكي لأطفالنا؟
يقول الأستاذ عبد الله محمد عبد المعطي في كتابه: "أطفالنا..خطة عملية للتربية الجمالية سلوكًا وأخلاقاً" إذا كنا نريد جيلاً إيماني النشأة، إسلامي النزعة، رباني النهج، ملائكي الخلق، فنحن بحاجة إلى نوع خاص من القصص والحكايات، ربانية الهدف، إيمانية الإيحاء، قرآنية المفهوم، قصص تكون إلى الله قربى، وعلى طريق التربية خطوة، وهذا النوع الخاص من القصص سنجده في:
1- أحسن القصص: قال - تعالى -: نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن (يوسف: 3)، فعندما سأل الصحابة الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "لو قصصت علينا؟ نزلت هذه الآية فأرادوا القصص فدلهم على أحسن القصص.
وحينما نحلق في القصص القرآني نجده يمتاز بسمو غاياته، وشريف مقاصده، ويحتوي على طرق شتى، تساق أحيانًا مساق الحوار، أو الحكمة، والاعتبار، وتارة التخويف والإنذار، وكل هذا وغيره ساقه الله - تعالى -في قول بيِّن، وأسلوب حكيم، ولفظ رائع، والمكتبة الإسلامية مليئة بمثل هذا القصص (سلسلة قصص الأنبياء للأطفال، أهل الكهف، مؤمن آل فرعون.. وغيرها الكثير).
2- سيرة سيد المرسلين: إن من الأمور التي أوجبها الله - تعالى - التأسي برسول الله - صلى الله عليه وسلم -ولذلك حرص الصحابة والتابعون على غرس حبه - صلى الله عليه وسلم -في قلوب أبنائهم "كنا نعلم أولادنا مغازي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -كما نعلمهم السورة من القرآن.
ويمكن الاستعانة بكتاب السيرة النبوية المصورة للأطفال أو غيرها.
3- أخبار النجوم: قال - تعالى -: والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان.. (التوبة: 100)، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم".
إنه لحري بنا أن نربي أطفالنا على كريم أفعالهم، وحميد خصالهم، وكتاب "صور من حياة الصحابة" وسلسلة "فتية الإسلام" تفيد في هذا المجال.
4- عظماؤنا في التاريخ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسًا، يستعملهم لطاعته إلى يوم القيامة"، ولكم يحتاج الأطفال في زماننا إلى الارتواء من نبع العظماء الذين لم يعد من السهل على الطفل أن يرى مثلهم صورًا حية أمامه، ويكفي كتاب "أشبالنا العلماء".
5- قصص كليلة ودمنة، وقصص الأستاذ نجيب الكيلاني وغيرها.
وحتي نعلم أطفال المسلمين كيف رباهم النبي الأمين صلى الله عليه وسلم ؟
نبدأ بالقصص التي تحبها
النموذج الأول:
الصحابية الجليلة عفراء - رضي الله عنها- إذ دفعت بولديها عوف و معاذ، و هما غلامان إلى المشاركة في غزوة بدر:
" يقول الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - متحدثاً عن غزوة بدر: " إني لواقف يوم بدر في الصف، فنظرت عن يميني وعن شمالي، فإذا بغلامين من الأنصار، حديثة سنهما، فتمنيت لو كنت أضلع منهما (أي أقوى منهما و أشد)؛ فغمزني أحدهما و قال: يا عم، هل تعرف أبا جهل بن هشام؟ قلت: نعم و ما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: بلغني أنه يسب رسول الله، و الذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفرق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا (أي لا يفارق شخصي شخصه حتى يموت منا الأقرب أجله)، وغمزني الآخر و قال لي مثلما قال الأول.."
و تطلع عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - فرأى أبا جهل، فدل الغلامين عليه فسارعا إليه، و ابتدراه بسيفهما، فضرباه فصرعاه و هو بين الحياة و الموت.
و يُروى أن معاذ بن عفراء حينما طعن أبا جهل أقبل عليه عكرمة بن أبي جهل و ضربه بسيفه فأصيبت يد معاذ، و لكنها بقيت معلقة فيه بجلده فاحتمل ذلك، و ظل يجاهد وهو يسحب يده المعلقة، فلما آذته وضع قدمه عليها، ثم تمطى حتى فصلها عنه و استمر يجاهد هو و أخوه حتى نال أخوه الشهادة، و بقي هو حتى زمان عثمان - رضي الله عنه .السيرة النبوية لابن هشام، (1/634،635)،ط، البابي الحلبي
يقول الأستاذ عبد الله محمد عبد المعطي في كتابه: "أطفالنا..خطة عملية للتربية الجمالية سلوكًا وأخلاقاً" إذا كنا نريد جيلاً إيماني النشأة، إسلامي النزعة، رباني النهج، ملائكي الخلق، فنحن بحاجة إلى نوع خاص من القصص والحكايات، ربانية الهدف، إيمانية الإيحاء، قرآنية المفهوم، قصص تكون إلى الله قربى، وعلى طريق التربية خطوة، وهذا النوع الخاص من القصص سنجده في:
1- أحسن القصص: قال - تعالى -: نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن (يوسف: 3)، فعندما سأل الصحابة الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "لو قصصت علينا؟ نزلت هذه الآية فأرادوا القصص فدلهم على أحسن القصص.
وحينما نحلق في القصص القرآني نجده يمتاز بسمو غاياته، وشريف مقاصده، ويحتوي على طرق شتى، تساق أحيانًا مساق الحوار، أو الحكمة، والاعتبار، وتارة التخويف والإنذار، وكل هذا وغيره ساقه الله - تعالى -في قول بيِّن، وأسلوب حكيم، ولفظ رائع، والمكتبة الإسلامية مليئة بمثل هذا القصص (سلسلة قصص الأنبياء للأطفال، أهل الكهف، مؤمن آل فرعون.. وغيرها الكثير).
2- سيرة سيد المرسلين: إن من الأمور التي أوجبها الله - تعالى - التأسي برسول الله - صلى الله عليه وسلم -ولذلك حرص الصحابة والتابعون على غرس حبه - صلى الله عليه وسلم -في قلوب أبنائهم "كنا نعلم أولادنا مغازي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -كما نعلمهم السورة من القرآن.
ويمكن الاستعانة بكتاب السيرة النبوية المصورة للأطفال أو غيرها.
3- أخبار النجوم: قال - تعالى -: والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان.. (التوبة: 100)، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم".
إنه لحري بنا أن نربي أطفالنا على كريم أفعالهم، وحميد خصالهم، وكتاب "صور من حياة الصحابة" وسلسلة "فتية الإسلام" تفيد في هذا المجال.
4- عظماؤنا في التاريخ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسًا، يستعملهم لطاعته إلى يوم القيامة"، ولكم يحتاج الأطفال في زماننا إلى الارتواء من نبع العظماء الذين لم يعد من السهل على الطفل أن يرى مثلهم صورًا حية أمامه، ويكفي كتاب "أشبالنا العلماء".
5- قصص كليلة ودمنة، وقصص الأستاذ نجيب الكيلاني وغيرها.
وحتي نعلم أطفال المسلمين كيف رباهم النبي الأمين صلى الله عليه وسلم ؟
نبدأ بالقصص التي تحبها
النموذج الأول:
الصحابية الجليلة عفراء - رضي الله عنها- إذ دفعت بولديها عوف و معاذ، و هما غلامان إلى المشاركة في غزوة بدر:
" يقول الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - متحدثاً عن غزوة بدر: " إني لواقف يوم بدر في الصف، فنظرت عن يميني وعن شمالي، فإذا بغلامين من الأنصار، حديثة سنهما، فتمنيت لو كنت أضلع منهما (أي أقوى منهما و أشد)؛ فغمزني أحدهما و قال: يا عم، هل تعرف أبا جهل بن هشام؟ قلت: نعم و ما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: بلغني أنه يسب رسول الله، و الذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفرق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا (أي لا يفارق شخصي شخصه حتى يموت منا الأقرب أجله)، وغمزني الآخر و قال لي مثلما قال الأول.."
و تطلع عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - فرأى أبا جهل، فدل الغلامين عليه فسارعا إليه، و ابتدراه بسيفهما، فضرباه فصرعاه و هو بين الحياة و الموت.
و يُروى أن معاذ بن عفراء حينما طعن أبا جهل أقبل عليه عكرمة بن أبي جهل و ضربه بسيفه فأصيبت يد معاذ، و لكنها بقيت معلقة فيه بجلده فاحتمل ذلك، و ظل يجاهد وهو يسحب يده المعلقة، فلما آذته وضع قدمه عليها، ثم تمطى حتى فصلها عنه و استمر يجاهد هو و أخوه حتى نال أخوه الشهادة، و بقي هو حتى زمان عثمان - رضي الله عنه .السيرة النبوية لابن هشام، (1/634،635)،ط، البابي الحلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق